استخدام الخيزران في التنمية المستدامة

ينبغي للحكومات أن تولي مزيدا من الاهتمام للدور الذي يمكن أن يساهم به الخيزران والروطان في بناء اقتصادات مستدامة وصديقة للبيئة.

على سبيل المثال، يمكن للخيزران أن يحد من انجراف التربة واستعادة الأراضي المتدهورة، وبالتالي يساعد في حماية سبل معيشة السكان الذين يعتمدون على النظم الإيكولوجية للغابات. أيضا يمكن للمنتجات المشتقة من النباتين أن تحقيق دخلاً لملايين السكان في البلدان النامية.

ينمو الخيزران والروطان rattan في كثير من بلدان العالم النامية، بما في ذلك في العديد من البلدان الاستوائية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وتعتبر بدائل جيدة لفحم الخشب وألياف القطن، والخيزران يمكن أن يحرق أو يستخدم في أنظمة الغاز الحيوي لتوفير مصدر مستدام للطاقة الحيوية.

الخيزران يمكن أن ينمو بمعدل متر واحد في اليوم، ويمكن أن يقطع لاستخدامه في الإنتاج بعد 3-7 سنوات، مقارنة مع 10-15 سنة للأشجار التقليدية. وبالتالي، يمكن استخدام الخيزران كبديل للأخشاب الأخرى والذى من شأنه أن يؤدي إلى تقليل عدد الأشجار التي تقطع للاستفادة من خشبها. لأن الخيزران ينمو بسرعة فهو يمتص الكربون أيضا بسرعة أكبر من الأشجار، وهو ما يسمي مورد استراتيجي للغابات في المعركة ضد تغير المناخ.

إذا كانت الدول ترغب في استخدام الخيزران والقش للنمو الاقتصادي فعليها الاهتمام بتخطيط الغابات على المدى الطويل. على سبيل المثال، يحتاج rattan إلى الأشجار للنمو عليها ، لذلك فإن الحفاظ على الأشجار الكبيرة في الغابات مهم جدا.

الخيزران والروطان يمكن اعتبارهما خامات جيدة لبناء بيوت قوية من شأنها أن تصمد أمام الكوارث الطبيعية نظراً لمرونتها كما تدخل فى صناعة الأثاث أيضاً.