خفض تكلفة العلاج بالمستشفى عند تطبيق نظرية الارتباط بالطبيعة
يمكن أن تستفيد المستشفياتبشكل كبير من تصميم نظرية التعرض للطبيعة biophilic. إستشهد التقرير الإحصائى للمستشفيات الوطنية الأمريكية عام 2007 بعدد هائل من إجراءات الخروج من المستشفيات بلغ حوالى 44.993 ألف. كانت كل هذه الحالات من الإقامة القصيرة، بالمستشفيات الخاصة مع استبعاد الأطفال حديثي الولادة. كل هذه الإجراءات أدت إلى البقاء في المستشفى بمتوسط 4.8 يوم.
في دراسة لأولريش عام 1984، أدى نظر المريض من نافذة غرفة الاستشفاء المطلة على مناظر طبيعية إلى تقليل مدة الإقامة بالمستشفى بحوالى 8.5٪ (تقريبا نصف يوم). وكان متوسط حساب التكلفة اليومية لرعاية المرضى بعد الجراحة هو 5059 دولار.
وبناء على هذه الأرقام، فإن حساب التوفير المرتبط بمشاهدة الطبيعة أو المساحات الخضراء من قبل المرضى الذين يتعافون من الجراحة هي على النحو التالي:-
لحساب متوسط تكلفة الإقامة بعد الجراحة في المستشفى للمريض الواحد، ضرب متوسط التكلفة اليومية لرعاية المريض X مدة البقاء بالمستشفى (4.8 يوم). وهذا يعني أن المستشفي يتكلف 24.283 ألف دولار لكل مريض نظير الإقامة بعد الجراحة. إذا ما طبقت نتائج دراسة أولريش بهذا السيناريو، مع افتراض أن المريض يشاهد الطبيعة من نافذة غرفة النقاهة فسوف تقل مدة الإقامة بحوالى 0.41 يوم (أو 8.5٪)، مما سيؤدي إلى انخفاض متوسط تكلفة ما بعد الجراحة في المستشفى إلى 22.209 ألف دولار.
بلغ الفرق بين متوسط تكلفة إقامة المرضى المقيمين ونفس التكلفة فى مستشفى مصممة بأسلوب التعرض للطبيعة 2.074 ألف دولار. وبالتالى يصل هذا الخفض في التكاليف على الصعيد القومى، 93.324 مليون دولار إذا شاهد كل واحد من هؤلاء المرضى مناظر الطبيعة خلال فترة التعافى.
على الرغم من أن هذه الحسابات تفترض أن جميع المستشفيات الخاصة في الولايات المتحدة لا تدمج biophilia في تصميمها، إلا أنها تفترض أن عدد المستشفيات التي لا تلتزم بهذه القاعدة هي قليلة بما يكفي كى يتم تضمينها في هامش الخطأ. لم يقصد بهذا الحساب استخدامه في إحصاء دقيق للمدخرات الدولة، ولكن للحصول على تقدير تقريبي لما يمكن أن يكون الوضع إذا تم تصميم غرف الإنعاش في المستشفى لربط المرضى مع الطبيعة.