top of page

الاستشعار عن بعد يساهم فى إنقاذ الغابات الاستوائية



تبلغ مساحة الغابات التى تزال سنوياً حوالى 130 ألف كم2، وهى تعادل مساحة 60 ألف ملعب كرة قدم كل يوم، وتتم أساساً في الغابات الاستوائية في منطقة الأمازون وأفريقيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. إذا تحولت كل كمية الكربون في الغابات المقطوعة إلى ثانى أكسيد الكربون فإنها تمثل 10-15 % من الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري.


مصطلح (REDD+)، هو اختصار لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهور الأراضي، وهى مبادرة لاستخدام حوافز اقتصادية لإنقاذ الغابات الاستوائية من القطع لمنع إزالة الغابات وتدهور الأراضي.


وتعهدت عدة دول بتوفير مليارات الدولارات من أجل دعم البلدان الاستوائية التي ترغب في الحد من إزالة الغابات وحماية غاباتها


مبادرة REDD+ قائمة على نظام الدفع القائم على الأداء التي تقدر الكربون في الأشجار القائمة. وسوف يتم تعويض الدول الاستوائية التي يتم تخزين الكربون في غاباتها نتيجة لمشروع REDD + مقارنة مع المؤشر دعا مستوى انبعاثات إشارة الغابات. كلما تمكنت بلدان الغابات المطيرة من زيادة خفض إزالة الغابات أو تدهورها، أو تخزين المزيد من الكربون فى غاباتها من خلال المحافظة، كلما حصلت على المزيد من التمويل.


ولكن كيف يمكن التحقق من أن إزالة الغابات وتدهورها قد انخفض بالفعل؟ كيف يمكن للبلدان الاستوائية أن تثبت أن غاباتها لم تقطع بالفعل؟ مما لاشك فيه أن البلدان المدارية تحتاج الطرق لتوثيق هذه الإجراءات.


يتوفر الحل على حد سواء في الفضاء وعلى الأرض. أولاً الجزء الفضاء يمكن التحقق من حماية الغابات الاستوائية باستخدام التكنولوجيا العالية الدقة عن طريق الرصد بالأقمار الصناعية. في العديد من البلدان الاستوائية، مثل الأمازون وحوض الكونغو، تغطي الغابات مساحات واسعة يصعب الوصول إليها، لكن الأقمار الصناعية تجعل من الممكن الكشف عن عمليات القطع الجائر بشكل واضح على مناطق واسعة. تستخدم صور ثلاثية الأبعاد من الأقمار الصناعية لتقدير ارتفاع الأشجار، وبالتالي أفضل تقدير لتخزين الكربون، ولأن الرادارات يمكن أن تستكشف من خلال الغيوم، فهى مجدية في الكشف عن عمليات القطع غير المشروعة.


وعلاوة على ذلك، يمكن أيضا لبيانات الرادار اكتشاف التغيرات التدريجية التى تحدث لغابات، مثل التدهور والنمو. أيا من هذه البيانات تكون متاحة بشكل ثنائى الأبعاد.


الصور الدقيقة من نظم الاستشعار عن بعد، مثل الصور ثلاثية الأبعاد للأقمار الصناعية، تحتاج إلى معرفة ماهو موجود في الواقع على الأرض، أو مايطلق عليه "الحقيقة على الارض"، وهي جرد أو حصر الغابات بالطرق القديمة، حيث يقوم المتخصصون المهرة بعمل مسح منهجي للغابات في البلاد. إذا تم هذا الجرد بشكل صحيح، على مدى سنوات وعقود عديدة، فإنه يمكن أن يسفر عن معلومات قيمة حول حالة الغابات الوطنية، وهذه المعلومات ذات أهمية كبيرة للاستخدام والحفاظ على النظم الإيكولوجية للغابات. وربما الأهم من ذلك عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الغابات الاستوائية، فإن جرد الغابات يعطي معلومات قيمة عن تقدير تخزين الكربون.


المصدر: إضغط هنا

bottom of page