إرتباط المساحات الخضراء بالمدن مع تحسن نتائج الولادة
من المعلوم أن نصف سكان العالم يعيشون في المدن حالياً، وهى نسبة يتوقع أن تصل إلى 60٪ بحلول عام 2050، تتركز مجموعة متزايدة من البحوث على البنية البيئة وصحة الإنسان. أجريت دراسة حديثة (2014) في فانكوفر بكولومبيا البريطانية لاستكشاف الروابط بين المساكن المخضَّرة ونتائج الولادة ، مع ربطها بعوامل بيئية أخرى. ارتبطت حالة المرأة الحامل مع التحسن في مجموعة متنوعة من الظروف الصحية، بما في ذلك نتائج الولادة. ومع ذلك، فقد حاولت بعض الدراسات أن نميز الآثار المحتملة للمساحات الخضراء عن تلك الناتجة عن التعرض المرتبط مكانياً بالبيئة المبنية.
في هذه الدراسة، درس الباحثون الارتباطات بين المساكن المخضَّرة [عن طريق قياس الاختلاف فى مؤشر الغطاء النباتي (NDVI) على مسافة 100 متر من منازل المشاركين في الدراسة والمستمدة من خرائط الأقمار الصناعية] ونتائج الولادة لحوالى 64705 حالة ولادة فردية (غير توأم) خلال الفترة من 1999-2002 في فانكوفر- كولومبيا البريطانية، بكندا.
ملخص لتخضير المساكن وعلاقتها مع التعرض للمتغيرات البيئية على السيدات الحوامل
وأظهرت النتائج أن الولادات المبكرة جدا كانت أقل بنسبة 20٪ للأمهات اللاتى يعشن في المناطق المخضَّرة، وكانت الولادة المبكرة أقل بنسبة 13٪. كما بلغ وزن الأطفال فى المناطق المخضَّرة أكثر من 45 جرام. لاحظ باحثون من جامعة ولاية أوريجون، وجامعة أوتريخت في هولندا، وجامعة كولومبيا البريطانية أن النتائج تكتمل عند الأخذ فى الاعتبار بعض العوامل الأخرى، مثل القدرة على المشى والتعرض للتلوث الهواء والضوضاء، والمسافة إلى أقرب حديقة، والحالة الاجتماعية الاقتصادية . إستنتج الباحثون أن المساكن الخضراء تمثل مبانى فريدة من نوعها قد تكون ضرورية لصحة الإنسان. وتظهر زيادة نتائج إرتباط المساكن الخضراء مع نتائج الولادة الإيجابية.
هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتقييم مسارات محددة يمكن أن تربط بين التعرض للمناطق السكنية الخضراء مع نتائج الولادة، بما في ذلك غيرها من المبانى فضلا عن المسارات النفسية والاجتماعية.