top of page

أشجار المانجروف حماية ضد الزلازل


وجدت دراسة أجريت في منطقة البحر الكاريبي أن غابات المانجروف تعمل بمثابة دعامات لمقاومة الزلازل.

وتشير الدراسة إلى أن بناء المنازل فوق أشجار المانجروف المدفونة يمكن أن يكون الأفضل في مناطق النشاط الزلزالي العالية، وخصوصا عندما تكون قوة الزلازل أكثر مما تتحملها المباني المقاومة للزلازل.


في كثير من الأحيان يضيف مهندسين تصميم المباني المقاومة للزلازل، طبقة لينة، عادة ما تكون مصنوعة من المطاط ، بين الأرض والمبنى. وأثناء وقوع زلزال، يتحرك البناء كهيكل واحد، مما يقلل من الضرر. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لرصد الزلازل "ويبدو الآن أن أشجار المانجروف لها تأثير مماثل".


استخدم الفريق البحثى أجهزة الاستشعار والنماذج الرياضية لتحليل حركة الأرض خلال أكثر من 60 زلازل بقوة تتراوح مابين 2 – 6.4 ريختر في موقع الاختبار. ووجدوا أنه بالرغم من أن المنطقة بها تربة رملية لينة، تكون عرضة للتسييل، حيث تفككت التربة وتصرفت كسائل أثناء وقوع الزلزال (مرونة طبقة المانجروف تقلل بدرجة كبيرة تشوه التربة).


هذا يمكن أن يفسر الأدلة المتواترة عن تأثير الزلزال الكبير في جزر المارتينيك في عام 2007، الذى بلغت قوته 7.4 حيث واجه السكان الذين يقطنون فى المساكن المبنية على أشجار المانجروف الحد الأدنى من الأضرار. وقال "أندرو برينان"، وهو محاضر في الهندسة الجيوتقنية في جامعة دندي، بالمملكة المتحدة أن اكتشاف الدراسة بأن طبقة المانجروف تهتز بتردد ثابت يمكن أن يساعد أيضا مهندسي الإنشاءات بتصميم مبانى أكثر أماناً. أى أنه بمعرفة شدة اهتزاز المبنى أثناء الزلزال يمكن مراعاة ذلك عند تصميمه.


وأضاف "جبجوبن" أن هذه النتائج تنطبق أيضا على المناطق شبه الاستوائية الأخرى التى بها أشجار مانجروف ونشاط زلزالي مرتفع، مثل المناطق الساحلية في أمريكا الجنوبية. وقال "براد والترز" أستاذ الجغرافيا والبيئة في جامعة ماونت أليسون بكندا، أن أشجار المانجروف يمكنها أيضاً الحماية ضد الأعاصير و موجات المد "التسونامي" لما لها من بنية معقدة مع الجذور والجذوع القوية فوق وتحت التربة والتى تخفف من تأثير الأمواج وسرعة الرياح .


وقال برينان "لكن زراعة غابات مانجروف جديدة لا تحمي ضد الزلازل، لأن أشجار المانجروف التى درست في هذا البحث الأخير قديمة ومتجذرة بعمق فى التربة". وأضاف "والترز" انه بسبب أن موجات المد غالباً ما تتبع الزلازل في المناطق الساحلية، فتصبح الحماية ضد الأمواج قضية أكثر أهمية. وقال "جبجوبن" أيضاً دور أشجار القرم القديمة فى الحماية خلال الزلزال القوي ليست واضحة حتى الآن، لأن الدراسة تناولت فقط النشاط الزلزالي المعتدل.


المراجع:-

13 views0 comments
bottom of page