top of page

إنقاذ الغابة يتم بإزالة بعض الأشجار


الغابات تشعر بالحرارة، وارتفاع درجات الحرارة والجفاف يعني كميات أقل من المياه للأشجار، وبالتالى ذبول مساحات من الغابات. الآن، وجد العلماء أن إجراء عملية الخف في وقت مبكر من نمو الغابات يعطى الفرصة لنمو أشجار أكثر قوة يمكنها أن تتحمل تغير المناخ. ما هو أكثر من ذلك، يمكن لهذه الغابات الضعيفة أن تمتص الكربون من الهواء أسرع من الغابات كثيفة الأشجار.


ومع نمو الأشجار، فإنها تحول ثاني أكسيد الكربون إلى الغذاء وتخزنه في أوراقها وجذوعها وجذورها. وتمتص غابات الولايات المتحدة بين 10٪ إلى 20٪ من الانبعاثات الأمريكية كل عام. ولكن إذا كانت الأشجار كثيفة جداً، فإنها تتنافس على الضوء والماء، الأشجار المعرضة للإجهاد تكون أكثر عرضة للجفاف والهجمات الحشرات. إزالة بعض الأشجار يمكن أن تخفف من المنافسة، وتسمح للأشجار المتبقية أن تنمو ضخمة وبشكل أكثر صحة. ولكن العلماء قلقون من أن إزالة الأشجار يمكن أن تقلل من تخزين الكربون في الغابات. غير أن هذه المخاوف تستند في معظمها إلى نماذج ودراسات قصيرة الأجل.


وللتأكد من وجود مقايضة مناخية بالفعل، استغل العلماء تجربة طويلة الأمد في شمال غرب مونتانا. في عام 1961، بدأ مسؤولو خدمة الغابات الأمريكية التجربة في غابة حديثة من اللاركس وهو من الأنواع الصنوبرية المعروفة في الشمال الغربى. تم تقسيم الغابات إلى قطع في بعض القطع التى بها أشجار عمرها 8 سنوات، تم إجراء الخف وتقليل عددها من 10 ألاف شجرة في الهكتار إلى 494 شجرة لكل هكتار. نمت هذه الأشجار بجذوع سميكة و وتيجان عريضة. وقد تركت بعض القطع الأخرى لتنمو طبيعياً بنفس كثافة الأشجار، حيث نمت تلك الأشجار باستطالة أكثر ولكنها كانت رفيعة لأنها تتنافس للحصول على أشعة الشمس. وكانت تهدف الدراسة الأصلية إلى الحصول على محصول الأخشاب بسرعة. لكن العلماء في جامعة مونتانا طرحوا سؤالا جديداً: كيف أثرت كثافة الأشجار على تخزين الكربون؟


لمعرفة ذلك، قام الباحثون بقياس ارتفاع الشجرة، وقطرها، ومحيط انتشار الفروع لتقدير كمية الكربون المخزنة. كما أنهم قدروا الكربون الموجود في نباتات أخرى، والأخشاب الميتة، وبقايا أرضية الغابات.

وكان إجمالي الكربون متساوياً تقريباً في كلتا الغاباتين. كانت الغابة التى لم يحدث بها خف مغطاة بالمزيد من الأشجار، ولكن الغابة التى تم بها معاملة الخف إحتوت على أشجار أكبر، كما أفاد بهذا الفريق البحثى لهذه الدراسة خلال شهر أبريل 2017 في دورية Forest Ecology and Management.


يقول مارك هارمون، عالم بيئة الغابات في جامعة ولاية أوريجون في كورفاليس، الذي لم يشارك في البحث: "هناك عدد قليل جدا من التجارب التي تم إعدادها لاختبار [تخزين الكربون] مباشرة". وقال إن الدراسات طويلة الأجل مثل هذه مفيدة للتحقق من صحة النماذج المناخية. واضاف "أعتقد اننا بحاجة الى مزيد من هذه الامثلة".


الحل هو الخف المبكر، قبل أن تبدأ الأشجار في المنافسة على الماء والضوء، فتنمو الأشجار المتبقية بسرعة وبصحة أفضل. ولم تحظ معاملة خف الأشجار الناضجة بهذا النجاح، لأن الأشجار المتبقية ظلت ضعيفة بالفعل بسبب المنافسة. يقول هارمون: "كلما تأخرت معاملة الخف، كلما زاد التأثير على تخزين الكربون". وقد يؤدي تغير المناخ إلى حدوث موجات جفاف أشد. وتعتبر الأشجار الكبيرة أكثر مرونة في مقاومة الجفاف، ولحاءها السميك يمكن أن يقاوم الحرائق بشكل أفضل من الأشجار الصغيرة، كما أنها تكون أكثر صحة ويمكن أن تقاوم الأمراض والحشرات بشكل أكبر.


ويقول مايكل شايدل عالم بيئة الغابات والباحث الرئيسي للدراسة: "يمكن أن تطبق النتائج على الغابات التي قطعت بشكل واضح، مما يحسن من انتعاش الأشجار". ولكن حتى الآن، لم يدرك تماماً كيف ستؤثر هذه الممارسة على المدى الطويل. لا تزال هناك مخاوف بشأن كيفية تأثير الخف على الأنواع الحية الأخرى مثل الحيوانات والطيور التى تتخذ من تلك الأشجار موئلاً لها. ومع ذلك، يعتقد لارسون أن الخف قد يصبح أداة مفيدة لمعالجة تغير المناخ.



7 views0 comments
bottom of page