إنقاذ الأشجار مبكراً أقل تكلفة من استبدالها
خلص باحثون من جامعة بوردو في دراسة جديدة إلى أنه يمكن إنفاق القليل من المال من خلال اتخاذ خطوات لإنقاذ أشجار الدردار التي ينتشر فيها الإصابة بحفار ساق الدردار الزمردي emerald ash borer في وقت مبكر بدلاً من الانتظار حتى يتم استبدالها بعد موتها.
تكون فريق بحثى من خمسة أعضاء بقيادة كليف سادوف، أستاذ علم الحشرات، ومات جينزل، أستاذ مشارك في قسم الحشرات ووزارة الغابات والموارد الطبيعية، لتطوير نموذج لمساعدة العاملين فى مجال الغابات للتنبؤ بتطور تدهور أشجار الدردار ash tree بمرور الزمن. هذا النموذج يساعد على استخدام التقارير في وقت مبكر بالنسبة للأشجار التالفة لتنبيه المجتمع إلى الخطر الداهم الذي يشكله حفار الدردار الزمردي. حيث تتضاعف النسبة المئوية لأشجار الدردار الميتة في كل عام. وغالبا لا تلاحظ الأشجار التالفة حتى تفقد 30٪ من غطائها الشجرى canopy. وللأسف، فى هذه المرحلة عادة يصعب إنقاذها من من نتائج الإصابة بحفار الدردار.
على الرغم من أنه من الممكن حماية الغطاء الشجرى الأخضر المتبقي في الأشجار المصابة، إلا أن الضرر الذي حدث بالفعل يزيد من احتمال فقدان سلامة هيكل الشجرة وقيمتها الجمالية. لهذه الأسباب، أوصى الباحث الرئيسى لهذه الدراسة بتقييم أى الأشجار مع هذا المستوى من الضرر يستحق الإنقاذ باستخدام المقاومة الحشرية الموصى بها؟.
وكلف فريق البحث بدراسة مبكرة للإصابة بحفار الدردار الزمردي وتطوير نظام لتقدير تدهور الغطاء الشجرى مع مرور الوقت.
طور الباحثون نموذجا للتنبؤ بتطور تدهور وموت أشجار الدردار المصابة والتحقق من دقته من خلال نوعين من البيانات (بيانات الأشجار التى أزيلت ويبلغ عددها 14 ألف شجرة دردار التي دمرها حفار الدردار الزمردي في فورت واين- وتجمعات أشجار الدردار في إنديانابوليس و لافاييت التي فقدت 30 % على الأقل من حجم غطائها الشجرى canopy).
وقال الباحث الرئيسى لهذه الدراسة "من خلال مسح منهجي لأشجار الدردار، يمكن للمجتمع معرفة مكان وجودها أثناء حدوث التدهور نتيجة الإصابة بالثاقبات"،. وأضاف "نأمل فى وضع جدول زمني لمواجهة موجة دمار أشجار الدردار حتى تتمكن المجتمعات المحلية للبدء في إنقاذ أشجارهم قبل فوات الأوان."
طور الباحثون أيضا آلة حاسبة على شبكة الإنترنت تقارن بين التكاليف السنوية والتراكمية لعملية إنقاذ أو استبدال الأشجار. وتوصلوا إلى أن الاستراتيجيات التي تعتمد في الغالب على إنقاذ أشجار الدردار كانت أقل تكلفة وأنتجت "غابة أضخم" من الاستراتيجيات التي اشتملت على ازالة واستبدال الأشجار.
حفار شجرة الدردار الزمردي يهاجم ويقتل أشجار معظم الأنواع الدردار ash في أمريكا الشمالية. ومنذ اكتشافه في ديترويت في عام 2002، فقد انتشرفى 25 ولاية واثنين من المقاطعات الكندية، مما أسفر عن موت مئات الملايين من أشجار الدردار. وهناك إمكانية كبيرة لحدوث كارثة بيئية نظراً لوجود حوالي 8 مليار شجرة دردار في أمريكا الشمالية.
البحث بعنوان “Tools for Staging and Managing Emerald Ash Borer in the Urban Forest” تم نشره بدورية the journal Arboriculture & Urban Forestry فى شهر يناير من العام 2017 .