بنية الأشجار تكشف أسرار الغابة
وجد الباحثون في قسم علم البيئة وعلم الأحياء التطوري بجامعة أريزونا أنه على الرغم من الاختلافات في المظهر، فإن أنواع الأشجار تشترك فى بنية متماثلة بشكل ملحوظ، ويمكن ان تنبأ العلماء بالكثير عن الغابة بأكملها.
فقط من خلال النظر في نمط تفريع الشجرة، يمكن للعلماء جمع أدلة حول كيفية عملها، على سبيل المثال، كمية ماتمتصه من غاز ثاني أكسيد الكربون مع الغلاف الجوي أو كمية المياه التى تنتحها من خلال أوراقها، بغض النظر عن شكل أو نوع الشجرة .
نتائج الباحثين، نشرت في دراسة بعدد أغسطس من عام 2013 فى المجلة العلمية للمراسلات الايكولوجية، كان لها انعكاسات هامة على النماذج المستخدمة من قبل العلماء لتقييم مدى تأثير الأشجار على النظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم. مثل هذه الدراسة تمكن العلماء من صقل النماذج المستخدمة فى تقييم والتنبؤ بالوظائف التي لا يمكن قياسها مباشرة للغابة بأكملها، على سبيل المثال كمية ثاني أكسيد الكربون والأكسجين التى تتبادلها الغابات مع الغلاف الجوي وكمية المياه التى تفقدها الأشجار عن طريق التبخر.
وفقا للمؤلفين، هذه الدراسة هي أول اختبار تجريبي لنظرية براين إنكويست أستاذ علم البيئة الذى ساعد على تطويرها في عام 1998. وتفترض تلك النظرية أن بنية تفريع الشجرة (على وجه التحديد عرض وطول الأفرع) يتوقع منها مقدار الكربون والماء المتبادل بين الشجرة والبيئة مع الأخذ فى الاعتبار حجمها الكلي، وبصرف النظر عن النوع.
واختبر الباحثون هذا التوقع في خمسة أنواع مختلفة من الأشجارهى القيقب maple ، البلوط oak ، البلسا balsa ، الصنوبر بوندروسا Ponderosa pine والصنوبر بينون piñon pine. وجد الباحثون أن النظرية تكون صحيحة في حالة ما أتيحت للتنبؤ عن وظيفة الشجرة تبعاً لحجمها، وأيضا في حالة تطبيق مبادئ النظرية بين الأنواع، على الرغم من الاختلافات في المظهر.