أثر المساحات الخضراء على الحرارة وتلوث الهواء في المناطق الحضرية
توفر المساحات الخضراء الحضرية فوائد صحية كبيرة من خلال تنقية الملوثات الضارة من الجو وتوفير تأثيرات التبريد أثناء مواسم الحرارة الشديدة، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة ديفيد سوزوكي. هذا التقرير ناتج من إستعراض 102 دراسات علمية تم نشرها على مدى خمس سنوات. وخلصت إلى أن هذه الفوائد البيئية ترتبط بحجم ونوعية وكثافة المساحات الخضراء.
ويؤكد هذا التقرير أن وفرة المساحات الخضراء الحضرية ضرورة حيوية لصحة سكان المدن. وخلص إلى أن المجتمعات التي تستثمر في المساحات الخضراء الحضرية يمكن أن تجني فوائد كبيرة، مثل الحماية من درجات الحرارة القصوى وتلوث الهواء مما يقلل من الأمراض وينقذ الأرواح.
يتناول التقرير الأنواع المختلفة والقياسات من المساحات الخضراء وذكر أن المساحات الخضراء في المناطق الحضرية يمكن أن توفر المزيد من البرودة، والهواء النظيف على مستوى الموقع والحي والمدينة. وتشير الأدلة الناشئة أيضا أن المساحات الخضراء الصغيرة المتقاربة يمكن أن توفر آثار تبريد أكبر على المناطق الحضرية المجاورة من الحدائق الفردية الكبيرة المتباعدة ذات مسطحات النجيل المفتوحة.
يوضح هذا التقرير مدى القيمة الهائلة في إضافة الطبيعة إلى المدينة على جميع المستويات والمردود المحتمل على سكان المدينة والتى تربط بين المساحات الخضراء الطبيعية، والممرات الحضرية الخضراء المضافة.
ويسلط التقرير الضوء على القدرة الاستثنائية للأشجار على التقاط وتنقية ملوثات الهواء، بما في ذلك الأوزون الأرضى، وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجسيمات العالقة وتخفيض درجات الحرارة على مستوى الشارع وعلى نطاق الحي أيضاً، خاصة خلال المواسم الساخنة وعلى مدار اليوم. كما يسلط التقرير الضوء على الأدلة المتزايدة من المتاعب الصحية ذات الصلة بارتفاع الحرارة وتلوث الهواء في الأحياء قليلة المساحات الخضراء كما يشير إلى أن الأحياء ذات الدخل المنخفض بالمدينة عادة ما تكون أكثر ضعفاً.