مستخلص لحاء الصنوبر له قدرة واعدة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
- هشام خميس
- Aug 28, 2016
- 2 min read

صدق أو لا تصدق، شجرة الصنوبر طالما قدمت العلاج للعديد من الأمراض. ففي وقت مبكر من عام 1534، عالج الهنود في أمريكا الشمالية جاك كارتييه وطاقمه من المستكشفين الفرنسيين من داء الاسقربوط، حيث تناولوا كؤوس وفيرة من شاي الأوراق الإبرية للصنوبر ولحاء الشجرة لتعويض النقص الحاد في فيتامين سى، وأيضا لتحسين القدرة على التئام الجروح المختلفة. اتضح أن هناك أسرار طبية أخرى كامنة في لحاء شجرة الصنوبر والتي بدأ العلم الحديث فى الكشف عنها.
مستخلص لحاء الصنوبر من النوع Pinus maritima ، هو أحد مضادات الأكسدة المعروفة، المضادة للالتهابات، والمنبه للمناعة، ولحماية الأعصاب كما ثبت جدواه لمنع اصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. الدراسات المبكرة على مستخلص لحاء أشجار الصنوبر أظهرت قدرة واعدة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز لأنه يقمع انقسام خلايا الفيروس. البيكنوجينول Pycnogenol (R) (PYC)، أو مركب بروسيانيدين procyanidin الموجود بوفرة فى لحاء أشجار الصنوبر، وربما لهما تأثير مضاد للميكروبات ومضاد للفيروسات. وهو يقمع أيضا بكتريا Helicobacter pylori (وهي بكتيريا ضارة) من النمو ويمنع التصاقها بخلايا المعدة.
وفقا لإحدى الدراسات، يقول العلماء: أن البيكنوجينول يثبط ليس فقط فيروس نقص المناعة البشري من النوع الأول (HIV-1) المرتبط بالخلايا العائل host cells ، ولكن أيضا يثبط انقسامات تلك الخلايا في المختبر. وكانت التعديلات البيوكيميائية البارزة الناجمة عن البيكنوجينول كانت الارتفاع فى البروتين المانع للتأكسد داخل الخلايا. ومن المثير للاهتمام، أن البيكنوجينول يوحي بإمكانات طبيعية محفزة ضد الأكسدة تجعله عامل جديد لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
هذه الشجرة المضادة للأكسدة تنمو في جميع أنحاء غرب البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك البرتغال، اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، والمغرب. ومن المثير للاهتمام، أن يباع مستخلص لحاء الصنوبر تحت اسم بيكنوجينول Pycnogenol كعلاج دوائى لمرضى السرطان ودعم العلاج الكيميائي. ويوجد أيضا بشكل طبيعي في بذور العنب وغيره من النباتات، والتي ثبت تأثيرها على إيقاف نمو الخلايا السرطانية بشكل أفضل من العلاج الكيميائي، وحتى في المراحل المتقدمة من السرطان.
مستخلص لحاء الصنوبر به مزيج فريد من procyanidins، وهو فلافونيد حيوى، مع الأحماض العضوية التي لها فوائد كبيرة على صحة القلب والأوعية الدموية، ومضاد للالتهابات، وللعناية بالبشرة، ولعلاج مرض السكري، واضطرابات الدورة الشهرية، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والسرطان. الفوائد العديدة لمستخلص لحاء أشجار الصنوبر تظهر أن المركب هو على الأرجح أكثر بكثير من كونه مضاد فائق القدرة للأكسدة.
Comments