المدن صديقة البيئة - مفتاح للسعادة والصحة
تقول دراسة حديثة أن الناس في حاجة إلى أن يكونوا ملتصقين بالطبيعة، مع وجود المزيد من المساحات المفتوحة الخضراء وحدائق الأسطح فإنها تدعم رفاهيتهم، وعدم الحصول على المساحات الخضراء يمكن أن يلعب دورا في حدوث التوتر وسوء الحالة الصحية الشاملة، لذلك يدعو الخبراء كل من المهندسين المعماريين ومخططي المدن لزيادة المساحات المفتوحة الخضراء في أحياء المدن.
الجمع بين النباتات، كجزء من تصميم المباني، كانت غائبة في العديد من المدن وبالتالى تحتاج إلى إيلاءها أهمية أكبر.
مصممي أسلوب biophilic (إرتباط الإنسان مع الطبيعة) يرون أن العنصر التطوري المفقود في المدن الحديثة هو الحاجة إلى إعادة تأسيس اتصال مع الطبيعة في الحياة اليومية، والجرعة اليومية من الطبيعة تكون ضرورية لرفاهية البشر النفسية. كما أن البشر لم يتكيفوا من الناحية الفسيولوجية، والعاطفية، أو النفسية مع المدن التكنولوجية الحضرية العقيمة الحالية. عدم التطابق هذا، بين البيئة التى يتواجد فيها البشر فى العصر الحديث وتلك التي تطور فيها منذ الأزل يمكن أن تحدث الانفصال الذى يؤدى إلى الكثير من التوتر ومشاكل الصحة العقلية. ولايخفى أهمية المنافع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الهامة نتيجة تخصيص المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، خاصة في المدن الكبيرة .
الغطاء النباتي هو "البنية التحتية الحيوية الحضرية" التي تعتبر هامة لتيسيير أعمال المدن، وسهولة شبكات الطرق والنقل، وإضفاء الحيوية والرفاهية للمجتمع. تخضير المناطق الحضرية أيضاً يدعم الاقتصاد، ويوفر البرودة والراحة التي تدعم راحة المشاة ويقلل من تكاليف التشغيل للشركات المحلية.
المعيشة والعمل في المدن الحديثة الصاخبة والمزدحمة يكون مرهقاً، ويمكن أن يستنفد التركيز، ومعروف أن التركيز هو أمر حيوي بالنسبة للعديد من الأنشطة اليومية مثل القراءة، والكتابة، والتخطيط، والقيادة. في عالم التحضر المتزايد، المساحات الخضراء العامة الصغيرة، قصيرة الأجل مثل حدائق الساحات قد تحسب بين عدد قليل من الخيارات التي يمتلكها سكان المدن في المناطق الحضرية الكثيفة للتلاحم مع الطبيعة.