top of page

الجفاف يعيق الأشجار عن مكافحة تغير المناخ



أظهرت دراسة جديدة أن الجفاف يمكن أن يهدد قدرة الأشجار على حمايتنا ضد تغير المناخ. لقد وجد العلماء أن الجفاف يؤدي إلى إبطاء نمو الأشجار لعدة سنوات بعد فترات الجفاف الأولي، وخلق حالة يسميها الباحثون "إرث الجفاف drought legacy".


في المناطق المعتدلة، تكون الأشجار طبقة أو حلقة نمو جديدة من الخلايا أسفل الجذع كل صيف ثم تدخل طور السكون في فصل الشتاء، مما يخلق نمط من الحلقات التي تعكس قوة النمو السنوي. كلما إزداد عرض المنطقة الواقعة بين الحلقتين، كلما دل ذلك على زيادة نمو الشجرة وتخزينها للمزيد من الكربون خلال هذا الموسم. عند فحص بيانات حلقات النمو للأشجار بأوروبا وأمريكا الشمالية، وأجزاء من آسيا بين عامي 1940 و 2008، اكتشف الباحثون أنه في الأشجار التى يبلغ عمرها 25 عام على الأقل، كانت هذه الحلقات أرق من المعتاد ليس فقط في سنوات الجفاف، ولكن في المتوسط ​​لمدة 3 أو 4 سنوات بعد حدوث الجفاف.


يدرك العلماء أن الجفاف يتلف أنسجة الشجرة، تاركاً ورائه مايسمى بإرث الجفاف، ولكنهم لايعلمون المدة التى يستمر فيها هذا الإرث. وتمثل هذه الدراسة فهماً أفضل عن المدة اللازمة التى تحتاجها الأشجار للتعافي بعد اضطرابات الجفاف على نطاق واسع. الآثار الموروثة من الجفاف سوف تقلل من تخزين الكربون في المستقبل. ويبين البحث أيضا أن نماذج النباتات المناخية الحالية ليست قادرة على إنتاج الآثار الموروثة المرئية وبالتالي التقليل من آثار الجفاف على الغطاء النباتي ودورة الكربون.

4 views0 comments
bottom of page