إرتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون يزيد من كفاءة الأشجار
سوف تستخدام الغابات الأصلية في أستراليا المياه بشكل أكثر كفاءة في المستقبل لأن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب فى تزايد مستمر، وفقا لنتائج جديدة أجرتها جامعة غرب سيدني لأكبر تجربة بحثية عن تغير المناخ في أستراليا.
الزيادة في كفاءة استخدام المياه يمكن أن تساعد الغابات خلال فترات الجفاف والموجات الحارة مثل تلك المرتبطة بظاهرة النينيو. تعتبر الغابات هي أكبر مستهلك من ثاني أكسيد الكربون على كوكب الأرض، مما يساعد على تحقيق التوازن بين زيادة الكمية الناتجة من الصناعة والنقل وغيرها من الأنشطة البشرية. فهم كيفية رد فعل الأشجار للظروف المقبلة أمر ضروري لتقدير كيفية تغير النظم الإيكولوجية والمناخ في العالم، ومقدار تخزين الكربون فى الغابات.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، قام العلماء في معهد Hawkesbury للبيئة التابع لجامعة غرب سيدنى، بزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في مساحات منزرعة بأشجار الكافور الأصلية قرب ريتشموند، نيو ساوث ويلز. باستخدام شبكة معقدة من الأنابيب والصمامات تطلق ثاني أكسيد الكربون بمقننات داخل منطقة محددة من غابات الكافور لمحاكاة تركيزات ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوي المتنبأ بها في عام 2050. يقول العالم بليندا ميدلن أن التجربة هي الأولى من نوعها لاختبار، الغطاء النباتي الأصلي فى الحقل باستراليا ، وتأثير إرتفاع تركيز ثانى أكسيد الكربون على حركة الثغور بالأوراق التي تفتح وتغلق للسيطرة على تبادل الغازات وبخار الماء فى النبات. تتوقع النماذج التي وضعت، أن النباتات تعمل بشكل أكثر كفاءة تحت تركيزات أعلى من ثانى أكسيد الكربون.
وكانت الأوراق أكثر كفاءة فى امتصاص كمية إضافية من الكربون (35 %) لكل وحدة من المياه المفقودة داخل مساحة الغابة ذات تركيز ثاني أكسيد الكربون المرتفع في الغلاف الجوي بالمقارنة مع الأشجار خارج تلك المساحة. وهذا يعني أن لكل وحدة من المياه المتاحة، تكون الأشجار النامية في ظل ارتفاع تركيز ثانى أكسيد الكربون قادرة على امتصاص المزيد من ثانى أكسيد الكربون من الهواء.
حتى في ظل الظروف المواتية مع الرطوبة الشديدة، تستطيع الغابات أن تمتص المزيد من الكربون من الهواء وهو ما يتسق مع نماذج التنبؤ التي تم استخدامها. وشهدت جميع الأشجار في التجربة نفس درجة الحرارة والأمطار وغيرها من الظروف الجوية. وكان المتغير الوحيد كفاءة الأشجار فى امتصاص المزيد من ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.