كوكب الأرض موطن لـ 3 تريلليون شجرة
هناك الكثير من الأشجار على كوكب الأرض، وفي الواقع قدرت الأبحاث الجديدة أن هناك 3 تريلليون شجرة وهى أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقاً ولكن المليارات تختفي كل عام.
ولكن على الرغم من الأعداد الكبيرة على ما يبدو، فقد وجد الباحثون وراء التقدير الجديد أيضا أن البشر تزيل 15 مليار شجرة سنويا من هذا الكوكب.
العلماء الذين تعاونوا لدراسة التقدير العالمى للأشجار توزعت على 15 بلدا، ويقودها باحثون من جامعة ييل في الولايات المتحدة. وعموما الدراسة التي نشرت في دورية Nature تخلص أيضا إلى أنه منذ بداية الحضارة البشرية تم إزالة عدد من الأشجار على الأرض بنسبة 46 %. وقال كبير الباحثين، توماس كراوثر، في بيان صادر عن جامعة ييل "الأشجار تخزن كميات ضخمة من الكربون، الضروري لدورة تخليق المواد المغذية وتحسين نوعية الهواء والمياه، والخدمات الإنسانية التى لا تعد ولا تحصى".
وتقول الدراسة ان التقدير السابق البالغ مجموع أرقام الأشجار على مستوى العالم كانت 400 مليار، ونشر في عام 2008 باستخدام صور الأقمار الصناعية والتقديرات العالمية من تغطية الغابات. ولكن هذا العدد تم إهماله في وقت لاحق نتيجة الشك بعد العثور على مزيد من العمل في عام 2013 والعثور على نفس العدد من الأشجار تقريباً في حوض الأمازون وحده.
وجاء في البحث الجديد أن التقدير أعلى بكثير من 3.04 تريلليون من خلال دمج معلومات من 430 ألف مسح أرضى على مستوى العالم لقياس كثافة الأشجار في أنواع مختلفة من الغابات في النمذجة، جنبا إلى جنب مع الأقمار الصناعية وغيرها من البيانات. نتائج الدراسة تعني أنه، بينما في السابق كان يعتقد أن هناك 61 شجرة لكل شخص على كوكب الأرض (7.2 مليار شخص) ، فيرتفع هذا الرقم في الواقع حالياً ليصبح شجرة لكل شخص422.
الغابات الشمالية في المناطق تحت القطب الشمالي من روسيا والدول الاسكندنافية وأمريكا الشمالية هى أكثر المناطق الكثيفة بالأشجار. لكن المناطق المدارية تعتبر موطنا لمعظم التنوع الشجرى (43 %).
واضاف الدكتور كراوثر "حالياً نمتلك تقريبا نصف عدد الأشجار على كوكب الأرض منذ بداية البشرية، ورأينا تأثيراتها على المناخ وصحة الإنسان نتيجة لذلك". وتلقي هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى مزيد من الجهد إذا أردنا استعادة الغابات الصحية في جميع أنحاء العالم. إزالة الغابات العالمية منذ فترة طويلة كان مصدر قلق كبير لدعاة حماية البيئة نظرا لتأثيرات ذلك على الأنواع الحيوانية والبرية ونوعية المياه والتنوع البيولوجى بصفة عامة.
وقد تأكدت هذه المخاوف في العقود الأخيرة بسبب مساهمة هذه المشكلة فى التغير المناخى، مع إزالة الغابات المسؤولة عن حوالي 15 % من الانبعاثات العالمية فى بعض التقديرات. مشروع مراقبة الغابات في العالم وعلى رأسها معهد الموارد العالمية، أصدر بيانات جديدة تؤكد أن العالم خسر أكثر من 18 مليون هكتار من الغطاء الحرجي في عام 2014، وتبلغ مساحتها ضعف مساحة البرتغال. أكثر من النصف حدث في البلدان الاستوائية.