عناق الأشجار أصبح حقيقة علمية

تم مؤخرا التحقق علمياً من صحة أن معانقة الأشجار جيدة بالنسبة للإنسان. في كتاب صدر مؤخرا، يثبت علمياً أن الأشجار في الواقع تحسن العديد من المشاكل الصحية مثل مستويات التركيز ورد الفعل، والاكتئاب والتوتر وأشكال أخرى مختلفة من المرض العقلي. ويشير المؤلف إلى قدرة الشجرة على تخفيف الصداع عندما يتناجى الإنسان مع الأشجار.

أشار المؤلف لعدد من الدراسات التي أظهرت أن الأطفال تظهر تحسن نفسي وفسيولوجي كبير من حيث الصحة والرفاه عند تواجدها وتفاعلها مع النباتات والأشجار. على وجه التحديد، أشار البحث إلى أن الأطفال يؤدون بشكل أفضل ذهنياً وعاطفياً عند تواجدهم في البيئات الخضراء ويكون اللعب أكثر إبداعا في المناطق الخضراء.

فماذا عن الطبيعة التي لها تلك الآثار الكبيرة ؟ حتى الآن كان يعتقد أن المساحات الخضراء المفتوحة هى المسئولة عن هذه التأثيرات. ولكن، تبين للمؤلف، بعد إجراء العديد من الاختبارات والقياسات العلمية أن العامل الرئيسى لتلك التأثيرات الإيجابية هو خصائص الذبذبات المنبعثة من الأشجار والنباتات التي تعطينا فوائد صحية وليس المساحات الخضراء المفتوحة.

الإجابة على كيفية تأثير النباتات والأشجار علينا من الناحية الفسيولوجية تعتبر بسيطة جدا. هناك حقيقة بأن كل شيء فى الكون يهتز بطريقة خفية، والاهتزازات المختلفة تؤثر على السلوكيات البيولوجية. أظهرت تجربة بأحد الأبحاث أنه إذا تم شرب كوب من المياه التي تم معاملتها بقوة اهتزاز 10 هيرتز، ستتغير معدلات تخثر الدم فورا. انه نفس مايحدث مع الأشجارعند لمسها فنمط الذبذبات المختلفة لها، سوف يؤثر على السلوكيات البيولوجية المختلفة داخل جسم الإنسان الذى يعانقها.

وبتم يدعم فكرة الذبذبات في الكتاب بعدد من الدراسات العلمية التى تقدم دليلا مقنعا على أن معانقة الشجرة لها فوائد لا يمكن تصديقها. وخلص أحد التقارير إلى أن الأماكن الخضراء فعالة في علاج بعض أشكال الأمراض العقلية.

هناك مدرسة أخرى من الفكر تتوافق مع هذه النظرية تسمى (Taoism). على سبيل المثال، أحد مدربى هذه المدرسة يعلم الطلاب أن تأمل الأشجار، يعتبر وسيلة لإطلاق "الطاقات السلبية". وفي طريقته يعلم كيفية محاذاة جسد الشخص مع (هالة الشجرة) أو الحقل الحيوي لها. وهو ما يفسر بأن الأشجار هي المعالجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد على تحويل الطاقة المريضة أو السلبية في الجسم إلى طاقة إيجابية، (طاقة قوة الحياة الحيوية). وبحدوث إتصال ما بين طاقة الجسم مع الشجرة يسهل الشفاء الجسدي والعاطفي للشخص. نظرية (Taoism) تعتمد على أن الأشجار تظل قائمة لأعمار طويلة، وبالتالى فهي أفضل في امتصاص طاقة الأرض والقوة الكونية من السماء. الأشجار وجميع النباتات لديها القدرة على امتصاص ترددات الضوء وتحويلها إلى غذاء من خلال التمثيل الضوئى، وتفعل نفس الشئ مع الطاقة الحيوية. وجهة النظر (Taoism) هو استمرار تأمل الأشجار، لاكتساب الطاقة الخفية التى تعتبر لغتها الطبيعية.

مختبر Damanhur بإحدى القرى الإيطالية، يقوم بدراسة طاقة ذبذبات النبات ، وهو مختبر معتمد في إيطاليا. في هذه القرية البيئية السلمية والروحية هناك مختبر في الغابة التي تقدم جوقة جميلة من الأشجار الغنَّاء. منذ عام 1976، ابتكر الباحثون في Damanhur المعدات التي يمكنها التقاط التغيرات الكهرومغناطيسية على سطح الأوراق والجذور، وتحويلها إلى أصوات فعلية. هذه الأشجار يبدو أن لها القدرة للسيطرة على ردود فعلها الكهربائية عبر آلية الاسترجاع feedback ، ويبرهن على وجود نوع من الوعي وتفضيل أنواع من الموسيقى.