الطباعة باستخدام ملوثات الهواء
على مدى السنوات الماضية عكف العلماء والمبدعين في جميع أنحاء العالم لاستغلال مواهبهم لتصميم وسائل تحد من التلوث في الغلاف الجوي . ولكن ماذا يحدث للمخلفات التى يتم إزالتها؟
المزيج الضار من السخام والغبار، والكبريت، وأكسيد النيتروجين، والأمونيا، والهيدروكربونات يتسبب فى قتل حوالي 7 ملايين شخص حول العالم سنويا يمكن أن يتحول إلى حلويات صالحة للأكل أو إلى خاتم من الماس. أو يمكن أن يصبح شيء رئيسي في كل المكاتب في جميع أنحاء العالم: حيث يمكن تحويله إلى حبر للطابعة.
هذا هو المفهوم الكامن وراء (كالا)،الجهاز الذى إبتكره Anirudh Sharma ، المخترع الهندى. يمتص (كالا) التلوث من الجو ويحوله إلى طابعة حبر أسود.
هناك الكثير من التلوث من حولنا، وخاصة في المدن المزدحمة. فماذا لو أمكن تحويله إلى حبر للطابعات؟ معظم الحبر المستخدم في الطابعات ينتج في المصانع بطريقة كيميائية معقدة،. وشركات مثل HP و Canon تجنى 70 % من الأرباح من خلال بيع هذه الخراطيش.
التخلص من السيارات التى تقذف العادم أمر أساسي للحد من التلوث أيضا. عندما حظرت باريس السيارات في يوم الأحد الأخير من شهر سبتمبر ليوم واحد، انخفضت كمية أكسيد النيتروجين في الهواء 20 %. وأعلن فى نيودلهي الأسبوع الماضي عن إقرار يوم واحد كل شهر يكون بلا سيارات في معظم مدن العالم الأكثر تلوثاً. ويقدر المسؤولين هناك أن 80 شخصا يموتون يوميا بسبب تلوث الهواء.
بينما ينتظر العالم لصانعي السيارات والسياسيين وصانعي السياسات من أجل التوصل إلى حلول لمشاكل التلوث في العالم، إلا أن هناك أيضا دور للتقنيين والعلماء لحل هذه المشاكل بطريقة أو بأخرى.
كما رأينا في الفيديو أعلاه، شارما إعاد أعاد تخليق تلوث الهواء بحرق شمعة والتي تنبعث السخام الأسود وهو عبارى عن الكربون. يستخدم (كالا) مضخة بسيطة لامتصاص السخام في الجهاز، حيث ثم يتم مزجه مع الفودكا وقليل من زيت الزيتون لاعطائه سيولة حبر الطابعة ثم حقن الحبر في الخرطوشة، وتصبح جاهزة للاستخدام.