اكتشف العلماء سبب سمية TNT للنباتات و استخدام هذه المعرفة لمعالجة لتنظيف المواقع الملوثة بالمتفجرات
قال باحثون انهم تمكنوا من تشخيص انزيم في النباتات التي تتفاعل مع مادة تي ان تي، التي هي موجودة في التربة في المواقع الملوثة، والتى تضر الخلايا النباتية. التلوث بمادة TNT يمكن أن يدمر الغطاء النباتي وترك الأرض خراباً.
قد تستخدم تقنيات التربية التقليدية لإنتاج نباتات (مثل الأعشاب) والتي من شأنها أن تكون شحيحة المحتوى من هذا الإنزيم وبالتالى تكون أكثر مقاومة لمادة TNT. يمكن زراعة هذه النباتات لإعادة تخضير واستزراع الأرض الملوثة وإزالة TNT من التربة.
المتفجرات مثل TNT تكون سامة ليس فقط للنباتات ولكن أيضا الحيوانات والميكروبات والحياة المائية. مساحات واسعة من الأراضي الآن ملوثة بنواتج المتفجرات، وهناك حاجة ملحة لإيجاد حلول مستدامة منخفضة التكلفة لاحتواء هذه الملوثات والإزالة المثلي لها من المناطق الملوثة. النباتات لديها القدرة على القيام بذلك إذا أمكننا أن تخفف من مشكلة السمية.
وقد استخدمت TNT كمادة متفجرة لأكثر من قرن من الزمان. وقد تم تصنيع كميات هائلة منها واستخدامها، وتلويث مناطق التدريب العسكرية بالذخيرة الحية ومواقع النفايات الصناعية والمناجم ومناطق الحروب. وهذه المادة المتفجرة تقاوم الميكروبات وتبقى في التربة لعدة عقود.
يعمل الباحثون، على نباتات مزهرة صغير تسمى نبات Arabidopsis thaliana مشهورة في التجارب المعملية، ووجدوا أن العينات ذات الطفرة بها جين يسمى MDHAR6 استطاعت أن تزدهر في التربة الملوثة بمادة TNT. أما النباتات التي تفتقر إلى الطفرة لم تتحمل النمو في التربة نفسها.
يتحكم الجين إنزيمياً بتدوير فيتامين C في تراكيب تسمى الميتوكوندريا المسئولة عن توفير الطاقة لخلايا النبات. الانزيم فى عدم وجود هذه الطفرة الجينية يقوم بتحويل TNT الى معقد أكثر سمية يضر الآلية الخلوية للنبات. لكن النباتات المحتوية على الطفرة أنتجت نسخة غير وظيفية من الإنزيم، تحول دون سمية TNT.
وقال الباحثون أن نبات الأرابيدوبسيس صغير جدا وعشبى بحيث يكون محدود الفائدة في مواقع TNT الملوثة ولكن نباتات مثل switchgrass قد تربى لهذه الصفة وأدخلت منذ نحو خمس سنوات.