top of page

إنخفاض انبعاثات الكربون من الغابات خلال2001 - 2015


تحسين إدارة الغابات وإبطاء إزالة الغابات يساهم في الحد من الانبعاثات. وفقا لتقديرات جديدة نشرتها منظمة الأغذية والزراعة انخفض إجمالي انبعاثات الكربون من الغابات أكثر من 25 % بين عامي 2001 و 2015، وذلك أساسا نتيجة للتباطؤ في معدلات إزالة الغابات العالمية. وانخفضت الانبعاثات العالمية الناتجة عن إزالة الغابات بمقدار 2.9 – 3.9 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً خلال 2001-2015. ويعرف أن ازالة الغابات هو التغيير في استخدام الأراضي من الغابات وتحويلها لاستخدامات أخرى للأراضي.

ومن المشجع أن إزالة الغابات بشكل عام بدأ في الانخفاض وأن بعض البلدان قد أظهرت تقدما مثيرا للإعجاب، مثل كوستاريكا وتشيلي وأوروجواي والبرازيل والرأس الأخضر وفيتنام والصين والفلبين وجمهورية كوريا وتركيا ، ودو ل أخرى.


على الرغم من الانخفاض العام فى انبعاثات الكربون من الغابات والمرتبط بالحد من إزالة الغابات، فقد زادت الانبعاثات نتيجة لتدهور الغابات بشكل ملحوظ بين عامي 1990 - 2015، من 0.4 إلى 1.0 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. تدهور الغابات هو الانخفاض في كثافة الكتلة الحيوية للأشجار من قبل الإنسان أو الطبيعية، مثل قطع الأشجار والحرائق واقتلاع الأشجار بفعل الرياح وغيرها.


الإدارة المستدامة للغابات تؤدي إلى الحد من انبعاثات الكربون من الغابات، ولها دور حيوي في معالجة آثار تغير المناخ. فالغابات حاسمة بالنسبة لتوازن الكربون وتحتوي على ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي الكربون في الغلاف الجوي. وبالتالى فإن إزالة الغابات وتدهورها يؤدى لزيادة تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ، ونمو الغابات والأشجار تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وانبعاثات غازات الدفيئة الرئيسية. احتجاز الكربون بواسطة الغابات يساعد على التخلص من الانبعاثات العالمية بسبب تحويل الغابات إلى أنواع أخرى من استخدام الأراضي. تمتص الغابات وتخزن مليوني طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون سنويا فى الفترة (2011-2015)، باستثناء الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات. ويرتبط نصف بالوعة كربون الغابات بنمو الغابات المنزرعة.


لا تزال البلدان المتقدمة تمثل الجزء الأكبر من بالوعات الكربون الإجمالية المقدرة، بحصة تبلغ 60 % خلال (2011-2015). هذه النسبة، قد انخفضت من 65 % فى الفترة (2001-2010)، ويرجع ذلك أساسا إلى تقليل إنشاء المزارع الحرجية الجديدة.


تمثل البلدان النامية 40 % من إجمالي بالوعة الكربون المتبقية. من حيث المناطق، واصلت أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إنبعاث المزيد من الكربون أكثر من الكمية الممتصة من الغلاف الجوى، على الرغم من أن إنخفاض الانبعاثات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية بين عامي 1990 - 2015. فقط البرازيل تشكل أكثر من 50 % من الانخفاض الشامل من انبعاثات الكربون المقدرة خلال عامي 2001 - 2015. على العكس من ذلك، غابات أوروبا وأمريكا الشمالية تعمل كبالوعات للكربون بين عامي 1990 و 2015 كما أنها تمتص المزيد من الكربون أكثر مما ينبعث منها، في حين لم تظهر أوقيانوسيا أي اتجاه واضح في انبعاثات الغابات خلال الفترة نفسها.

bottom of page