top of page

فطر مكتشف حديثا يمكنه التخلص من مقالب البلاستيك!


يجب التفكير مرتين بخصوص ما يجب فعله مع زجاجة المياه البلاستيكية بعد أن تشرب محتوياتها، ولكن علماء البيئة يدركون أن النظام البيئي بالكامل هو الذي يدفع ثمن تلك الإجراءات الخاطئة في الوقت الحاضر.


حاليا، فإن الأميركيين يتخلصون من 33.6 مليون طن من البلاستيك سنويا. فقط يتم إعادة تدوير 6.5 % منها وحرق 7.7 % مع النفايات الأخرى لتحويلها إلى طاقة حرارية أو كهربائية. خلاصة القول، يظل هناك كمية هائلة من المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل يجري تجميعها في مقالب النفايات وتحتاج حوالي 1000 سنة أو أكثر قبل أن تتحلل. ما هو أسوأ من ذلك، فإن العديد من هذه المواد قد تسرب الملوثات في التربة والمياه الجوفية.


ولكن بفضل مجموعة من طلبة جامعة ييل الذين اكتشفوا نوعا جديدا من الفطريات في الغابات المطيرة الإكوادورية، قد يكون حل متاح فى القريب للمساعدة على تسريع عملية تحلل البلاستيك في مقالب النفايات.

هذا الفطر غير معروف من قبل ولديه قدرة عالية على تحليل البولى يوريثان polyurethane ، وهو نوع البوليمر الذى يستخدم في كل شيء من البلاستيك الصلب إلى الألياف الصناعية.


ويعتبر أول الفطر يعرف بقدرته على على البولي يوريثان منفرداً، كما يمكنه القيام بذلك في بيئة لا هوائية (خالية من الأكسجين)، مما يشير إلى أنه يمكن استخدامه في أرضية مقالب القمامة.

تملك العديد من الميكروبات بعض التأثيرات، مثل تحليل الملوثات ولكن المواد البلاستيكية مثل البولي يوريثان تأخذ وقتا طويلا للتحطم والتحلل بسبب أن الكائنات الدقيقة لا تتعرف عليه عادة كغذاء، وبالتالي فإنه يمكن أن يستغرق عدة قرون للتحطم إلى حبيبات مجهرية.


لكن اكتشاف Pestalotiopsis microspora قد تغير كل ذلك. عزل طلاب جامعة ييل الانزيم الذي يتيح للفطر تحطيم البلاستيك وملاحظة فاعليته. الانتشار الواسع من النشاط الملحوظ والحالة غير المسبوقة من النمو اللاهوائي باستخدام [بولي يوريثان البوليستر] كمصدر وحيد للكربون تشير إلى أن الطفيليات الداخلية endophytes هي مصدر واعد للتنوع البيولوجي يمكن من خلالها الكشف عن خصائص الميتابوليزم المفيدة للمعالجة البيولوجية.


لا شك في أن الخطوة الأولى في الحد من التلوث البيئي هوالقضاء تماما على إنتاج المواد التي تستغرق آلاف السنين لتتحلل، وثانيا، إعادة استخدام أو تدوير المواد المنتجة بالفعل في شكل جديد. في نهاية المطاف، يفتح هذا الاكتشاف منطقة جديدة كما يتم اختبار قدرتها على تحطيم البلاستيك وتقييمها.

bottom of page