top of page

تآكل التربة قد يهدد الأمن الغذائي العالمي



دعت الأمم المتحدة فى يناير 2015 أن يكون هذا العام هو العام الدولى للتربة وشجعت دول العالم لوضع سياسات لإدارة التربة بغرض حمايتها من التآكل والتدهور.


تحذر إحدى الدراسات أن تآكل التربة العالمي بلغ مستويات من شأنها أن تعرض القدرة البشرية على إطعام نفسها للخطر إذا لم يتم فعل شيء لخفضه،.


الدراسة، التي نشرت في دورية Science بعدد شهر مايو الماضي ، تؤكد أنه يجري خسارة التربة بأسرع مما يجري بنائها بشكل طبيعي في أجزاء كثيرة من العالم. بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة الضغط على الأراضي الزراعية من الاستخدامات غير الغذائية، مثل المحاصيل التى تزرع لإنتاج الوقود الحيوي، ويمكن أن يكون هناك نقص في المستقبل من الفوسفات الصخري، الذي يستخدم في صنع الأسمدة.


هناك فرص لزيادة الإنتاج الغذائي في الدول المتخلفة، ولكن هذا سوف يتطلب نفقات التسميد لتحقيق عائداتها المرجوة، وقد ارتفعت أسعار المواد الخام اللازمة لتصنيع الأسمدة في الآونة الأخيرة، مما دفع المخاوف بشأن توافر الأسمدة غير العضوية للمزارعين في البلدان النامية.


يقترح واضعوا الدراسة أنه بدلا من الاعتماد فقط على الأسمدة لزيادة الغلة من الزراعة التقليدية، هناك حاجة إلى توزيع المواد الغذائية أكثر كفاءة وإعادة تدوير المغذيات للقضاء على الجوع (وهو أحد أهداف التنمية المستدامة المقترحة للأمم المتحدة)، ويحدث تآكل التربة عن طريق الإفراط في استخدام الأراضي وإزالة الغابات والتصحر وجريان المياه - وجميعها، إلى حد ما، ينجم عن النشاط الزراعى.


في نظم الزراعة التقليدية، يمكن زيادة الإنتاج الغذائي عن طريق استخدام تقنيات مختلفة للحد من انجراف التربة، على سبيل المثال، يمكن للمزارعين الحفاظ على التربة وذلك باستخدام نظام المندمجات الشجرية أى زراعة المحاصيل فى المسافات البينية للأشجار وخاصة الأشجار البقولية التى تسمد الأرض عضوياً

6 views0 comments
bottom of page