top of page

إزالة للغابات ... أم إزالة للشعوب الأصلية




فى الأسبوع الماضى إحتفلت البرازيل بيوم الشعوب الأصلية Indigenous Peoples Day. ومع ذلك، في نفس اليوم الذي من المفترض أن تحتفل فيه بالأجداد، والثقافة المحلية ، وقصص التراث، فإن كثير من الشعوب الأصلية بدلا من ذلك يتقاتلون من أجل أرضهم وحقوقهم.


وفقا لمسح أجرته CIMI هناك ما لا يقل عن 452 مشروع للتنمية الحكومية يجرى تنفيذها حاليا في البرازيل، منها 201 مشروع تؤثر بشكل مباشر على أراضي السكان الأصليين. ولا يزال قطع الأشجار غير المشروع وتربية المواشي للانقضاض على أراضي السكان الأصليين والصراع والعنف هو السائد في منطقة الأمازون.


بناءاً على تقارير CIMI، تحدث 50 جريمة قتل للشعوب الأصلية سنويا في البرازيل. الأكثر صدمة، مايحدث في ولاية ماتو جروسو، وهى الولاية الرائدة فى إزالة الغابات، وهناك ما معدله أربع حالات وفاة في الشهر. من عام 2003 إلى عام 2012، قتل حوالى 315 من قادة الشعوب الأصلية في بسبب تدمير الغابات.


في وقت سابق من هذا الأسبوع، احتل عدة مئات من أبناء الشعوب الأصلية البرلمان البرازيلي احتجاجا على تعديل دستوري من شأنه أن ينقل سلطة حدود أراضي هذه الشعوب إلى السلطة التشريعية للحكومة. وبعد ساعات من الاحتجاج تعهد رئيس مجلس النواب، اختيار لجنة خاصة من شأنها أن مناقشة هذا التعديل. وفي الوقت نفسه، تم تشكيل لجنة تفاوض تضم برلمانيين وممثلين عن الشعوب الأصلية ومسؤولين حكوميين لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالشعوب الأصلية المرفوعة في مجلس النواب.


واعتبر قادة هذه الشعوب الأصلية أن التأجيل وإنشاء لجنة جديدة انتصارا في معركة صعبة بشكل متزايد للحقوق المكفولة للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية التقليدية في البرازيل. لكن النضال من أجل حقوقهم ووضع حد لأعمال العنف المرتبطة بتدمير الغابات لم ينته بعد.


واضاف أحد قادة هذه الشعوب "اننا نتعرض للهجوم بتلك القوانين التي تهدف إلى محونا من تاريخ البرازيل، وطالما هناك واحد منا مازال حياً، ستكون هناك معركة لحماية الغابات.


bottom of page