الحياة على الأرض في خطر الآن
وجدت دراسة حديثة أن الإنسان يدمر النظم الخاصة بدعم حياتنا بمعدل غير مرئى في خلال 10 ألاف عام الماضية بإحداث تدهور للأراضي ومصادر المياه العذبة، والتسبب فى إنبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتحرير كميات كبيرة من المواد الكيميائية الزراعية في البيئة.
وقد حددت دراستان حديثتان من قبل فريق دولي من الباحثين، أن العوامل الرئيسية التي تضمن كوكب صالح للمعيشة بالنسبة للبشر، وكانت النتائج صارخة. من تسع عمليات على مستوى العالم والتي تدعم الحياة على الأرض، أربعة منها تجاوزت مستويات "الأمان" – التغير المناخى بسبب الإنسان، وفقدان سلامة المحيط الحيوي، وتغير نظام الأرض، وارتفاع مستوى الفوسفور والنتروجين التي تصب في المحيطات بسبب استخدام الأسمدة.
أمضى الباحثون خمس سنوات لتحديد هذه المكونات الأساسية اللازمة لكوكب مناسب لحياة الإنسان، ووجدوا أن التغيرات في السنوات الستين الماضية لم يسبق لها مثيل منذ 10 ألاف عام، وهي الفترة التي شهد العالم فيها مناخاً مستقراً نسبياً والحضارة الإنسانية تقدمت بشكل كبير.
مستويات ثاني أكسيد الكربون، 395.5 جزء في المليون، هي في أعلى مستوياتها التاريخية، في حين فقد تكامل المحيط الحيوي يسفر عن إنقراض الأنواع الحية بمعدل أكثر من 100 مرة أسرع من السابق.