ندوة - الأشجار والشجيرات الرعوية
وتغذية الحيوان
13 ديسمبر 2015
-
في البلدان ذات الدخل المنخفض، تعتبر تربية الماشية في غاية الأهمية كمسار نحو التخفيف من حدة الفقر
-
وتحقيق الأمن الغذائي لملايين من الناس. يمكن أن تلعب الأشجار دورا هاما في معالجة بعض العوامل التي تحد
-
من الاستدامة والإنتاجية للثروة الحيوانية.
-
أحد التحديات الرئيسية هو توافر الأعلاف عالية الجودة. حاليا، تستمد معظم الأعلاف المستخدمة في المناطق
-
النامية إلى حد كبير من الحشائش ومخلفات المحاصيل مثل الذرة الرفيعة والذرة الشامية والدخن والأرز. هذه الخلاصة هي ضخمة، وذات نسبة عالية من الألياف ومنخفضة في النيتروجين والمعادن، والحيوانات غالبا ما تكون غير قادرة على أن تستهلكها بكميات كبيرة وهضمها بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع المزارعون شراء الأعلاف التكميلية بانتظام في كثير من الأحيان لتلبية الاحتياجات الغذائية للحيوانات لأنها مكلفة مادياً.
-
هناك مجموعة كبيرة من الأشجار والشجيرات الغنية بالبروتين التي لديها الأوراق والثمار والبذور والقرون الصالحة لرعى الماشية، وبالتالي، يمكن أن تستخدم بجودة عالية كمكملات أعلاف.
-
الحيوانات إما أن ترعى مباشرة على الأشجار، أو بقطع الأجزاء المناسبة من الشجرة وتقديمها للحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، الشجرة العلفية يمكن حصادها في موسم وتخزينها للاستخدام فى موسم أخر عندما يكون هناك ندرة فى العلف.
-
يكون للأشجار أيضا دورا رئيسيا في معالجة مجموعة من الآثار السلبية على تربية الماشية التي يحتمل أن تكون ناجمة عن تغير المناخ. التغيرات المتوقعة في درجة الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار والظروف المناخية عموما أكثر تنوعا، وربما يؤدي إلى انخفاض في كمية الأعلاف والجودة.
-
لأن الشجرة العلفية لها جذور عميقة يمكنها أن تسحب المياه من أعماق التربة، وهى تكون أكثر قدرة على مقاومة التغير في أنماط الطقس. لذلك، فإنها يمكن أن توفر العلف لمدة أطول من النباتات والحشائش ذات الجذور الضحلة خلال فترات الجفاف.
-
بشكل عام، الأشجار والشجيرات ذات الأوراق المفلطحة هي الأكثر قبولا لدى الحيوان. واستساغة البراعم الحديثة عادة ما يكون أعلى مقارنة بالأجزاء الناضجة المسنة. ويبدو أيضا أن الاستساغة تكون أكثر ارتباطا بمعدل النمو أو درجة عصارية الورقة النباتية. ففي مقارنة بين استخدام الشتلات والبراعم النامية بعد قطع جائر للنمو الخشبى وجد مور وجونسون (1967) أن 57.3٪ من البراعم و 14.5٪ من الشتلات تم استساغتها وتقبلها من قبل الغزلان.
وأشارت التحاليل التي أجريت على أوراق الشجيرات التى تم اجترارها بواسطة هذه الحيوانات، أنه خلال فترات الجفاف كانت أكثر محتوى في البروتين بالمقارنة مع محاصيل العشبية.
-
أظهرت دراسة بحثية جديدة لمركز الأغذية وتقنيات ما بعد الحصاد اليمني، أن قرون (ثمرة) أشجار "الغاف" لها قيمة غذائية عالية من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية ومنها "التربتوفان" و"المثيونيين" و"اللايسينين"، أن قرون "الفاف" التي تطحن وتتحول إلى مادة دقيق خالصة تتوفر فيها ألياف غذائية بنسبة 26%، وهذه الألياف الغذائية غير قابلة للذوبان.
-
اللوسينا leucaena leucocephala
الحيوان يستسيغ أوراقها وهى حديثة النمو (غضة) وكلما نضجت الورقة لايأكلها الحيوان نظراً لزيادة تركيز التانينات بالورقة.
-
المسكيت أو الغاف، بروسوبس، هي شجرة متوسطة الحجم دائمة الخضرة تشتهر بأنها واحدة من أكثر الأشجار المتحملة للجفاف والأراضي القاحلة، كما أنها تتميز بقدرتها الهائلة على نشر جذوعها تحت الأرض حتى أن الجذور قد تنتشر إلى مسافة 500 متر سطحياً. الشجرة موطنها الأصلي بيرو وأميركا الجنوبية عموماً. الشجرة تثمر قروناً صفراء غنية بالعناصر الغذائية التي تصلح كعلف للحيوان، وتنتج الشجرة الواحدة كمية تعادل 40 إلى 50% من حجمها عند الاثمار.