top of page

زيادة الغطاء النباتي في المناطق الجافة بزيادة ثانى أكسيد الكربون




وقد جادل الباحثون منذ فترة طويلة بأن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سوف يخصب ويحسن نمو النباتات لأن ثاني أكسيد الكربون هو مصدر الطاقة خلال عملية التمثيل الضوئي للنباتات. وفي المناطق المحدودة المياه، من شأن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أن يسمح للنباتات باستيعاب الغاز الذي تحتاجه، مع تقليل فقدان المياه إلى أدنى حد ممكن.


ومع ذلك، فإن تفسير التخضير الملحوظ بسبب تأثير التخصيب الكربوني بدلاً من التغيرات في المياه أو توافر المغذيات أو عوامل أخرى أمر صعب لأنه في المناطق الجافة الحارة، غالبا ما يتحكم توافر المياه فى نمو النبات. وفي هذه المناطق يتوقع أن تكون آثار التسميد الكربوني على الكتلة الخضرية foliage cover أكثر وضوحاُ، وهي تغيرات يمكن اكتشافها من خلال صور الأقمار الصناعية.


من خلال التركيز على المناطق القاحلة في جميع أنحاء العالم ومراقبة التغيرات التى تحدث على الكتلة الخضرية نتيجة التغير في معدل هطول الأمطار، وجد "دونوهو" وزملاؤه، أن التخصيب الكربوني قد تسبب في زيادة بنسبة 11 % على الغطاء الورقى في الفترة من 1982 - 2010. وقد زادت هذه الكتلة الخضرية في مناطق مثل جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك وصحاري الأرجنتين والشرق الأوسط ووسط وغرب أستراليا. وبلغت الزيادة في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي 14٪ بالمناطق التي تحيط بالصحراء الكبرى فى أفريفيا خلال نفس الفترة.


تأثير التخصيب الكربوني هو بالفعل محرك بارز لعمليات سطح الأرض، على الأقل في البيئات القاحلة الحارة. ويلاحظ مؤلفوا الدراسة أنه على الرغم من أن تخصيب الكربون يمكن أن يحدث بطريقة ما في نظم إيكولوجية أخرى، فإن العلاقة القوية نفسها بين زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الكتلة الخضرية لا يمكن أن يمتد على نطاق عالمي.


bottom of page