فطريات الميكوريزا تجعل النباتات أكثر صحة ومقاومة للجفاف
استخدام الفطريات الميكوريزا يقلل من احتياجات الري ، وأيضا يزيد من امتصاص النباتات للمواد الغذائية ، مما يزيد من صحة النباتات.
كلمة الميكوريزا عبارة عن مقطعين " myco" وتعنى فطر باللاتينية و " rhiza" أى جذر. وهى تشير إلى علاقة تكافلية بين أنواع معينة من الفطريات وجذور النباتات المنزرعة ، وحرفياً، انها "الفطريات الجذرية". في هذه العلاقة النفعية المتبادلة، فإن الفطريات تحتل جذور النبات وتنشر شبكة من الخيوط المجهرية تحت الارض تسمى "الهيفات"، مما يسمح للنباتات بامتصاص كميات أكبر من المياه والمواد الغذائية، في المقابل تأخذ الفطريات بعض السكريات من النبات.
حوالى 10- 20 % من السكريات التى ينتجها النبات من خلال عملية التمثيل الضوئي يتم امتصاصها بواسطة فطر الميكوريزا. في المقابل، يمنح الفطر العديد من العناصر الغذائية الضرورية للنبات ويزيد من مقاومته للجفاف، وبالتالى يمكن زيادة إنتاج المحاصيل المنزرعة نتيجة هذه العلاقة التكافلية. كما تنتشر نهايات هيفات الفطر بين جزيئات التربة وعبر الشقوق والزوايا الصغيرة جدا حتى تلك التى لاتستطيع جذور النبات اختراقها والوصول إليها ، وتصبح هذه الهيفات كمجموع جذرى مساعد أو إضافى في اتصال مع أعماق التربة من عدة مئات إلى 2500 ضعف ما يمكن أن يصل إليه النبات بمفرده.
في حين تشير التقديرات إلى أن 95 % من النباتات تستفيد بشكل ما من العلاقة مع فطر الميكوريزا مثل نباتات عائلة الخردل (القرنبيط والبروكلى والكرنب، واللفت والفجل)، إلا أنه توجد نباتات لاتستفيد من تلك العلاقة
مثل البنجر والسبانخ .
ذلك في مصلحة النباتات، فمن المنطقي لتشجيع هذه العلاقة التكافلية. توصي تشادويك بتقليل حراثة التربة إلى أدنى حد ممكن، والحفاظ على النباتات الحية في أحواض الزراعة بالحديقة الخاصة، حتى في فصل الشتاء (فطريات الميكوريزا تحتاج النباتات الحية للبقاء على قيد الحياة)، وتجنب رش المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات، والأسمدة الكيماوية، وتجنب التسميد الفوسفورى بإسراف، والذى يمكن أن يقضى على تلك الفطريات الجذرية .